بعض من العادات والتقاليد السودانيه

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

تختلف القبائل السودانيه بإختلافها في الطبيعه المحافظه والتدين العام الذي يربط الفرد والمجتمع.ترتبط العادات والتقاليد السودانيه بالمناسبات الدينيه الخاصه مثل شهر رمضان وعيدي الفطر والاضحى وايضاً بالمناسبات الاجتماعيه مثل الزواج والمأتم.
تاريخياً انفرد السودانيون بعاده الشلوخ وهي علامات توضع على جانبي الوجه او على الصدغ وتختلف من قبيله لأخرى ,وتوجد نفس هذه الشلوخ في جنوب السودان لكنها توضع في الغالب على الجبهه .حالياً توقفت هذه العاده الا في قليل من البقاع الريفيه النائيه .ويعتقد البعض ان هذه العاده مرتبطه بتاريخ الرق القديم إذ تعتبر الشلوخ بعدم امكانيه ازالتهابمثابة انتماء لا يقبل خرقه بمعنى اذا احد افراد القبيله في الاسر يتعرف عليه الاخرون فوراً ويهبون لنجدته
رمضان:
يبدأ الاعداد لشهر رمضان في السودان قبل وقت مبكر حيت يتم اعداد العديد من المشروبات التي لا توجد في اي بلد اخر غير السودان وهي شراب الحلو مر بالإضافه الي بعض المشروبات المعروفه في الدول العربيه مثل الكركديه والعرديب .وايضاً تشتهر المائده السودانيه بأكله العصيده التي تختلف عن انواع العصيده الموجوده في بلاد الخليج العربي.
المأتم:
يسمى باللهجه السودانيه (البكا) وهو لا يختلف كثيراًعن المأتم المتعارف عليه في اغلب الدول العربيه غير انه يختلف في بعض التفاصيل مثل اعتبار ان هذه المناسبه عادة ما يتصدى لها الجيران بإعتبار ان الموت يأتي فجأة فيكون على الجيران اعداد ما يسمي (سرداق العزاء)الذي يسمى الصيوان وايضاً الذهاب للمقابر وتجهيز قبر المتوفى ,وعاده ما تتم الصلاه عليه في اقرب مسجد لسكنه وبعد الانتهاء من مراسم الدفن يمتد العزاء 3 ايام ينصب فيها الصيوان للرجال ويقوم شباب الحي بترتيب الوجبات والبيات للقادمين للعزاء من بقاع بعيده .وهناك عاده فريده قل ما وجدت في الدول العربيه الاخرى وهي طريق التعزيه السودانيه وهي تتلخص في ان القادم الى مكان العزاء وقبل تحيته او جلوسه يتوجب عليه رفع يديه الى الاعلى وقراءه سوره الفاتحه فيقوم بإستقباله اقرب الموجودين صله بالمتوفى.
قائمة المساهمه الماليه في المآتم والافراح(الكشف):
ان الكشف عباره عن قيود مساهمه ماليه تدفع من قبل الحضور لمساعده اهل اسرة المتوفى يساهم فيها الجميع كل حسب استطاعته وهي تعتبر من العادات الراسخه التي يقبل بها الجميع من الفقراء حتى اثرى الاثرياء.علماً بان هذه المساهمه لا تقتصر فقط على المآتم بل الى كل المناسبات ويتعهد الاقرباء والاصدقاء والجيران بالمساهمه,ويعاب من يعرف عنه التهرب من هذه العاده.
ومن الملفت للنظر ان النساء في السودان يقدرن المشاركه في هذه المناسبه لأبعد الحدود وعادة ما تكون وقتاً لتصفيه الضغائن والمشاحنات وطلب العفو والى ما ذلك.
اما الزواج فسوف اتطرق اليه في موضوع قائم بذاته لانني اعتبره من الاشياء التي اصبحت ملفته في هذا الزمن......
تقبلوا مروري واتمنى ان ينال الموضوع اعجابكم..........