بعد اليوم الاول
بعد أن أعلن حسام أن اليوم الشيخ تعب ويجب آن ينصرفوا لليوم التالي .. احتج رواد الفكي قوقال الذين معظمهم من النساء معهم أطفالهم .. وبعض البنات الشابات .. حقيقة لم يتقدم احد الرجال.. ورغما عن انه ظاهرة لجوء الرجال للدجالين منتشرة .. ولكن يبدوا أنهم هنا في القرية يتحفظون قليلا.. وربما بعد مرور الأيام ستظهر مشاكل رجالية .
بعد ان انفض الناس تحرك تامر ناحية قطية صديقه حسام ليرى انطباعه عن اليوم الأول ... ليفاجئه حسام بانهم من يوم واحد استطاعوا ان يجمعوا خمس أضعاف رأس مالهم أي خمسين الف جنيه ..
اكيد فرح تامر بهذا الدخل المذهل مما جعله يختصر الفترة بدلا ان كان فكر االبقاء ست شهور في هذه القرية أن يكتفي بشهر واحد فقط ..
تامر: حسام ما رأيك نطلع نتعشى ثم نرجع لننام..
حسام : كلامك معقول أنا حقيقة ميت بالجوع .. وهو نحن ليست لدينا مواد تموينية .؟؟.
تامر: طبعا عندنا ساردين وطحنية ومربى .. لكن انا عندي رغبة آكل فول مظبط ..شايف هنا الدكان عنده محل فول ..
ويؤيد حسام الفكرة .. ولكن قبل ما يخرجوا يفاجئوا بان الباب يطرق بشدة .. يتافجا الاثنان ويقفوا منصتين بخوف شديد ...
ويتحرك تامر في الاول سائلا : من بالباب ؟؟
الطارق : انا محمود سائق سيارة حاجة التاية ..
يفتح تامر الباب ليجد المفاجاه انه الحاجة التاية مرسلة لهم سفرة متكاملة بها كل ماتشتهي الانفس من اسماك ودواجن وبيض والفول نفسه .. ويقول له السواق : يا شيخ قوقال الحاجة تقولك ادعي لها .. وما تنسى الوصية وهي منتظرة منك نتيجة سريعة ..
تامر طبعا استقبل العشاء بترحاب ولكن في ذات الوقت قرر انه يستفيد من السواق محمود في معلومات اضافية عن حاجة التاية وزوجها العوض والذي تبين له من هذه الوجبة انهم من اثرياء القرية هذا لو لم يكونا الاثرى ..لذلك اولا دعاه يتناول معهما وجبة العشاء وبعد اصرار والحاح من تامر اخيرا وافق محمود ان يشاركهم العشاء ..
ورجع تامر وحسام ومعهم محمود السواق وفكر تامر في اسلوب غير مباشر انه يستخرج معلومات عن محمد بدون ما يشعر الاخير بانه يستجوب .
تامر : ما شاء الله عليك يامحمود انت طولت شغال مع الحاج والحاجة ..
محمود : يا شيخنا انا شغال مع العوض من كان طالب في الاول كنت شغال مع ابوه الله يرحمه الله .
شيخ قوقال : العوض ما كان محتاج للقراية لان ابوه كان غنيا ..
محمود : نعم ياشيخ العوض كان اصلا ليست له رغبه فيها الا ان والده قسم السيد كان مصرا الى وصل الثانوي بالمباصرة بعد ذلك توقف واشتغل مع ابوه في الزراعة ..الى ان زوجوه التاية دي بنت عمه .. بعدها انا تحولت مع العوض في البيت وفي الحواشات .
تامر : لكن ربنا لم يرزقهم بزرية هو والتاية ...
محمود : ابدا اصلا ما حصلت له قسمه من التاية قدر ما حاولوا العلاج سافروا مصر والاردن ...وهو الشئ الذي يؤرق الحاجة ...
تامر في نفسه : الان انا فهمت اشياء كثيرة جدا ولماذا العوض يطارد الهام بنت الناظرة للزواج .. لكن الحمد لله الحاجة ما طلبت مني شئ مستحيل كالولادة مثلا لكن لو على الهام هين علي ابعادها.. لكن انا محتاج اعرف معلومات اضافية عن العوض ولذلك لابد من السؤال عنه بطريقة سحرية اخرى ..
قوقال مستانفا الحوار مع محمود : والعوض كيف لا زال في عصبيته..
محمود : لازال يا شيخ بس الله يهديه رجل صعب الحلة كلها تخاف منه وتتحاشاه ..
تامر في نفسه : اذا وقعنا معك يا العوض .