لو كان يجزي فرشتُ الخدَ والهدبــــا لكل أمٍ نَبَتْ مِن مــجدها أممـــــــــــــا
فاضت حناناً يغطي الكون أكملــــه عاشـــــت ليالٍ تداوي الجرح والألما
حَملٌ ثقيلٌ بكل الحب تحضنـــــــــــــه والقلبُ يحفـــــلُ بالمولودِ إن قدمـــــــا
يبقى وليداً وعينُ الأمِ ترقبـــــــــــــــــه تزجي له الحبَ والإخلاص والعِظَما
رب العباد حبا الأم وأكرمهـــــــــــــا جناتُ خلدٍ لِمن أطــــــــاع واحتكما
هيــــــــــا نردُ إليكِ بعضَ ما سلفـــــا حباً كبيراً يحاكــــــي النجمَ والحُلَمــا
أولُ حرفٍ من الضاد بكِ فتحـــــــا آخــــــر حرفٍ من الضاد بكِ خَتما
تمضي السنين على الأبناء ضارعة ربُّ السمــــــــــاء يزيد الخيرَ والنعما
أمُ الرجالِ بأرض القدسِ مدرســــــة تهدي البلادَ رجالاً كلمـــــــــا ظُلمـا
أمــــــــاه لا تذرفي دمعاً وإن بطشوا فـــــأنت مـــــــــــن نسج الراية والعَلما
دمعك أمـــــي عليَّ باهظ ثمنـــــــه سيذرفُ المعتدي من مقلتيـــه دما
غداً ترين زهور اللوز ضاحكـــــة وتمـــــــــــــلأ الأرض لحناً خالداً نغما