اكتب اليكم وانها غريبه علي الاشياء وغريب انا عن التالف معها .. فدوران الزمن يجعلني ادور في رحاه ,, وتقلب موضع الرزق يجعلني اتقلب من مكان الي اخر .. وايه الله في خلقه تجعلني التقي قبائل مختلفه وتسمع اذناي لغات مختلفه .. فقد كنت في بلادي اتجول كثيرا ولا اضع عصاي عن كتفي ,, ولكني كنت ادور انا واتجاه قبلتي واحده .. فاين ماذهبت اعرف ان صلاتي ونسكي تجاه الشرق .. فمتي ما احسست بضيق ارفع اكفي ووجهي شرقا .. ولكنني الان ادور وتدور معي قبلتي ,, وتتوزع معه مقدار تديني ... وكثيرا ما يمر بخاطري احداث التاريخ الذي درسناه فلا اجد تشابه بين ما هو مرسوم ذهني وما هو واقع الان ....
اكتب اليكم لانبش احداث الطفوله .. اشياء مغروسه في الوجدان لها مواسم واوقات محدده للظهور .. اساطير كانت ام حقائق لا احد كان يهمه ذلك ,, ولكن الجميع يستمتع بالحديث عنها .. النيل يفيض وتفيض معه الروايات المثيرة ... التمساح الضخم الذي يهجم علي مرتادي النيل من الصبيان ,, قصه تؤلفها مجموعه ويصدقها الباقون ,, فلا احد يكذب الاخر .. ومع ظهور التمساح يظهر السرن داجيل .. وكأن النخيل تنال بركتها من فيضان النيل .. فبعد ان تزدان السوامق بعقود التمر الرطب يأتي هذا الحيوان الخرافي الذي يختلف شكله من انسان لاخر بل من متخيل لاخر ولكن الجميع يتفق انه يلصق بانف الانسان دون باقي جسده ....
تري لماذا تلك الاساطير ؟؟ هل اسلوب من اساليب التربيه ام لحمايه اشجار النخيل والمانجو من اللصوص الصغار فالضرب لا يجدي نفعا وخاصه ان معظم السرقات تحدث وقت الظهيرة ,, حيث الشيطان يكون في احسن حالاته .. ومهما كانت لك من قوة ومن عزيمه فانك لا تستطيع ان تقوم بحراسه كامل مزرعتك ... هذا ماضينا جميعا وهذه تربيتنا .. وقد تكون هي منطلق تفكيرنا .. او المكون الاساسي لمحتوانا العقلي الذي كان يستوعب قصه طيران الولي محمد ...