كانت طفلة صغيرة وديعة
تمشطها أمها وتختار لها ملابسها وتأخذها حيث تريد
كبرت البنت وبدت عليها علامات البلوغ
فأشعرها ذلك بأنها بلغت الرشد والإدراك
وبدأت الأمور تتغيّر
هنا تبرز معاملات يشوبها بعض الشحناء
وتشوشها بعض الصدامات
وفي هذا الموضوع أحببت أن أذكر بعض أسباب هذا الإنحراف في التعامل
جمعته بتصرّف وأترك لكن ذكر ما لم أنتبه لذكره...
العناد
قد تتعمد الفتاة العناد مع أمها لا لشيء إلا لتثبت لنفسها ولمن حولها
أنها فتاة ناضجة وذات شخصية مستقلة.
فقد ترفض البنت القيام بعمل ما ولو كان مفيدا لمجرد المخالفة
ولكي تشعر أمها بالحرية والتميز وأنها لم تعد محط أوامر.
الإنتقاد
أحيانا تحب الفتاة أن تأخذ مكان الأم فتبدأ بتوجية الانتقادات اللاذعة لمن حولها
وأول من تبدأ به أمها فتنتقد ملابسها على أنها لا تناسب ((الموضة))
. وأن الأسلوب الذي تتعامل به مع الأخرين تقليدي وغير متحضر.
ومثل هذه الأمور التي تضع الأم في قفص الاتهام وتسبب لها الضيق والحرج أحيانا.
الخصوصية
تحب الفتاة في هذه المرحلة أن يعرف الجميع بأن لها خصوصيتها و استقلاليتها
ولا يحق لأحد التدخل فيها.
وتعتبر الإبنة أمها إنسانة متطفلة إذا حاولت التعرف على صديقاتها
أو حاولت التدخل في نمط حياتها وتصر"فاتها .
الإستفزاز
تلجأ الفتاه إلى استفزاز أمها وإثارت المشكلات لإحداث ثورة غضب ضدها لمجرد الظهور
وأحيانا تتمادى الفتاه في القيام بأخطاء كثيرة فقط لمجرد إثارة غضب واهتمام من حولها وبالذات الأم .
قلة التعاون
الأسرة السعيدة هي التي يسود التعاون بين أفرادها
فهو يوطد العلاقات ويحدّ من للتفكك .
إلا أنّ الفتاة أحيانا ترفض التعاون والمشاركة مع أفراد اسرتها
فهو يشعرها بأنها لاتزال صغيرة وتحت السيطرة
ولأنه من وجهة نظرها نوع من أنواع الخضوع
وهذا التصرف بالطبع يخلق جوا متوترا بين الأم و ابنتها .
الإنطوائية
تعاني الكثير من الأمهات من العزلة الدائمة التي تعيشها إبنتها
ورفضها الخروج مع العائلة وخصوصا لزيارة الأهل والأقارب
وتبقى عابسة لايعجبها شيء مهما حاولت إرضائها .
اللّبس
من المعروف أنّ كثيرا مايشغل بال الفتاة الملابس
ومواكبة الموضة والأزياء وكل ماهو جديد
فتشعر الأم بالضيق عندما تجد ان تفكير إبنتها منحصرا فقط فيما تلـبس ؟
وهل لبسها متوافق مع الموضة ؟
وهل هناك من يرتدي مثل هذه الملابس؟
وفي اختيارها لملابس تنافي عاداتنا وتقاليدنا وشريعتنا الإسلامية ودون مراعاة لرأي والدتها
وتصميمها على إختيارها حتى لو كانت على خطأ.
الغذاء
.
إن أكثر ما يهم الأم هو صحة أبنائها فهي تهتم بغذاءهم الصحي
ولكن نجد أن الفتاة تتجاهل هذا الاهتمام وتفضل تناول الكثير من الوجبات السريعة
والإكثار من تناول المشروبات الغازيه والشوكولاته وغيرها من الأطعمة التي لها أضرار صحية
غير مكترثه بقلق أمها وخوفها على صحتها .
العصبية
يزعج الكثير من الأمهات العصبية الزائدة في ابنتها
وأن تتعامل مع عائلتها بمزاجية
فإذا ضايقها شيء خارج المنزل يكون ذلك الشيء بمثابة كارثه لديها
فتعبر عن غضبها وعصبيتها مع كل أفراد الأسرة
وأحيانا تتعمد بعض الفتيات إحداث مشاحنات مع إخوانهن الذكور للتعبير عن غضبهن .
إضاعة الوقت
تقضي الفتاة أوقاتا طويلة أمام التلفاز لمتابعة ومشاهدة الأفلام والمسلسلات
وبرامج الغناء ومسابقات الجمال وغير هذا من البرامج الغير مفيدة والغير هادفة
والتي ليست بمستوى جيد يليق بالفتاة المسلمة
مما يسبب الضيق الشديد لأمها