من الخطورة بمكان أن يلامس الطفل أو البالغ أحد المآخذ الكهربائية أو المصابيح المضاءة، فيجب تحذير الطفل وإفهامه أن الأيدي المبتلة، أو الوقوف حافي القدمين، أو أثناء الاستلقاء في حوض الحمام، كل ذلك ينقل الكهرباء عبر الجسم ويؤدي إلى الموت.
يجب على الوالدين عامة والأم خاصة إخراج جميع الأدوات الكهربائية من الحمام كالمدفأة الكهربائية، ومجففة الشعر"السيشوار"أو ما يشابه ذلك، وإذا كان لابد من وجود بعض هذه الأدوات، فيجب وضعها في مكان مرتفع لا تصل إليه يدي الطفل.
قَدْ يؤدي تطاير الرذاذ في الحمام إلى انفجار المصباح أو المآخذ الكهربائية مما قَدْ يؤدي إلى إصابة الجسم بإصابات خطيرة، وعلى ذلك فيجب على الأم تغطية جميع المآخذ الكهربائية في الحمام أو في المنزل عامة بغطاء خاص أو بقطعة من البلاستر اللاصق.
يشكل سطح بلاط الحمام المبتل بماء الصابون أو بالماء العادي سطحًا أملس خطرًا يمكن أن ينزلق عليه الطفل أو البالغ، وكثيرًا ما يؤدي هذا الانزلاق إلى حوادث مميتة، لذا فإن من المهم فرش أرض الحمام بغطاء مصنوع من المطاط أو البلاستيك الخشن، أو من القماش القديم المستعمل، كما يجب أن يكون بالقرب من المغسلة أو الحوض مساكات خاصة يستعين بها المستحم أثناء النهوض أو التحرك.
قد يوجد في بعض الحمامات ستائر، فيجب أن تكون هذه الستائر مثبتة تثبيتًا جيدًّا؛ لأنها قَدْ تكون وسيلة هامة جدًّا في إنقاذ أي شخص تنزلق أقدامه، أو عند فَقْد التوازن عامة، بالإضافة إلى توفير مكان خاص لحفظ الصابون، وأن يتدرب الطفل بعد استعمال الصابون أن يعيده إلى مكانه، فلا يلقيه في مكان آخر، وعلى الأخص في أرض الحمام أو أرضية الحوض، مما قَدْ يؤدي إلى حوادث كثيرة.
كثيرًا ما يُحدث ماء الحمام الساخن حروقًا شديدة لدى الأطفال، لذلك لابد من وجود أحد الوالدين مع الأطفال المستحمين ولا سيما الأم للتأكد أولاً من حرارة الماء قبل استعماله، وثانيًّا الانتباه إلى مدفأة الحمام التي تُسخن الماء لكي تكون بعيدة عن الطفل لئلا تسبب له حروقًا وأضرارًا بجسمه وبحياته.
لابد من وجود أحد الوالدين في الحمام أثناء استحمام الطفل -إذا كان الحمام مجهزًا بحوض مملوء بالماء"البانيو"- لأن الطفل يمكن أن يغرق بكمية قليلة من الماء، كما يمكن أن يدخل الطفل إلى الحمام في غير أوقات الاستحمام على حين غفلة من أهله ليؤذي نفسه، ويغرق قبل اكتشاف مكان وجوده، لذا يجب على الوالدين الحرص على إبقاء باب الحمام مغلقًا دائمًا في حال عدم استعماله.
إن شفرات الحلاقة في الحمام هي أهم أسباب جروح الأطفال، فعلى الوالدين التخلص من الشفرات القديمة وعدم الاحتفاظ بها، وحفظ الجديدة منها في مكان مغلق وبعيد لا تصل إليه أيدي الأطفال .
يتعرض كل من البالغين والصغار إلى حوادث التسمم في الحمام، والتي كثيرًا ما تحدث من تناول الأدوية أو المنظفات الكيماوية التي لم تحفظ بعناية في مكان خاص مثل"صيدلية المنزل"أو خزانة ذات قفل، ولذلك فعلى الوالدين:
-تدريب الأطفال على عدم تناول أي دواء دون استشارة الكبار في المنزل.
-وضع إشارة واضحة وبخط واضح على الأدوية والعقاقير الخطرة، وأن تغلق بشريط لاصق.
-إعادة أغطية زجاجات الأدوية بعد استعمالها فورًا.
-التخلص من بقايا الأدوية الموجودة في الزجاجات في دورة المياه، وغسل هذه الزجاجات قبل رميها.
يمضي الأطفال الصغار معظم أوقاتهم في غرف النوم، فإذا كان للطفل سرير خاص به، فيجب أن يكون هذا السرير بمواصفات خاصة وهي:
-أن يكون السرير محاطًا بسياج خاص مصنوع من الخشب أو الحديد لمنع الطفل من السقوط.
-تضييق المسافات بين قطع الخشب أو الحديد في السياج بما لا يسمح بمرور رأس الطفل.
-أن يكون ارتفاع السياج متناسبًا مع طول الطفل.
-أن يكون غطاء السرير مشدوداً جيدًّا.
-يستحسن أن لا ينام الطفل على وسادة، وألا تترك مسافة بين فرشة السرير والسرير نفسه.
في حالة نوم الرضيع، يجب الحرص جيدًّا والتأكد دائمًا من عدم نومه مع أمه أو أبيه أو أحد أخواته، إذ قَدْ يؤدي ذلك إلى موته اختناقًا، وفي حالة وضع هذا الطفل الرضيع -أثناء النهار- على كرسي خاص به فيجب أن يكون لهذا الكرسي قاعدة واسعة تحميه من السقوط، وأن يكون له حزام أمان خال من الزوايا الحادة.
غالبًا ما تستخدم عربات خاصة"كراجات"لمساعدة الطفل على المشي عندما يبلغ العام الأول من العمر أو قبل ذلك بقليل، وهي تصنع من الخشب أو البلاستيك، وتكون على عدة أشكال: منها الدائري، ومنها المضلع، غير أنه يجب استبعاد العربات التي تكون على شكل(×).
وعند اختيار هذه العربات يجب أن تكون ذات قاعدة عريضة ثابتة على الأرض، بحيث يكون ضلعها أطول من الإطار العلوي الذي يحيط بالطفل، وأن تتوافر بها عدة شروط:
-يكون مقعدها من القماش أو الخشب.
-تكون مزودة بحزام أمان متين.
-تكون متوازنة.. متينة.. ويكون ظهرها عموديًّا أو قريبًا من المستوى العمودي.
-تكون ذات فرامل.
-لا تكون فيها زوايا حادة أو مسامير بارزة.
أول أساس لحماية الطفل -مهما كانت الظروف- خروجه من المطبخ، ولكن في أثناء وجود الأطفال في المطبخ على الأم ألا تصنع وعاءً زجاجيًّا فيه طعام ساخن على سطح بارد، لأنه قَدْ يتجه إليه الطفل مباشرة، كما عليها استعمال ما أمكن من الأواني ذات القاع المستوي، والتأكد من عدم استعمال الأواني ذات الزوايا الحادة، مع التأكد من توازن الوعاء على الموقد.
من المهم جدًّا أن تحولي قبضات"مساكات"الأواني -وهي على الموقد أو على طاولة الطعام -نحو الداخل؛ لتجنب الاصطدام بها من قبلك أو من قبل أطفالك فينسكب ما فيها، ويؤدي ذلك إلى حدوث حروق بليغة من الدرجة الثالثة.
عليكِ يا سيدتي ألا تمرري أوعية الطعام الساخن أو الشاي أو الحليب فوق رؤوس أطفالك، ولا تضعيها على الأرض بين الأرجل، كما عليكِ أن تتجنبي حمل أواني القلي والغلي وهي مملوءة بالماء أو الزيت الساخن عبر المطبخ أثناء وجود الأطفال قريبين منك.