بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل تعرفون ما هي هذه القصة القصيرة الرائعة ؟
هي أبيات قالها عبدالله بن رواحة حين ذهابه الى معركة مؤته وبعدها أبيات قالها جعفر بن ابي طالب الملقب بجعفر الطيار وختامها بقصيدة ابن رواحة
إقرأوها معي وبعدها فلنبكي زنا على حالنا ,,,, ونبدأ
عندما ودع المسلمين الجيش قالوا لعبدالله بن رواحة تعودون بالنصر وترجعون الينا سالمين !
فما اعجبت ابن رواحة هذه الكلمات لانه ابدا لم يكن يريد الرجوع بروحٍ حية بل اراد البقاء الدائم اراد الشهادة، وقال تلك الابيات الجميلة المعبرة عن حب الشهادة والصدق في طلبها :
لا ولكني أسأل الرحمن مغفرة ،،،،،وضربة ذات فرغ تقذف الزبدا
أو طعنة بيدي حران مجهزة،،،،بحربة تفنذ الاحشاء والكبدا
حتى يقال إذا مروا على جدثي ،،،،،يا أرشد الله من غازٍ وقد رشدا
أي اني فقط اريد المغفرة من الله وبعدها طعنه قوية تقذف أحشائي وكبدي فلا اعود حيا ويقول كل من يمر على قبري يا الله ما أحسن الموت في سبيلك يا رب
وبعدها يصل الجيش الى قلب المعركة وتظهر البطولات وينادى بجعفر بن ابي طالب ليقود الجيش
فتعقر فرسه ويمسك بالراية فتقطع يده اليمنى !
فيمسكها باليسرى فتقطع يده اليسرى فيحظن الراية بعضديه
فانطلق بارض المعركة وهو يقول ويردد :
يا حبذا الجنة واقترابها ،،،، طيبة وبـارد شرابـها
والروم روم قد دنا عذابها ،،،، كافرة بعيدة انسـابها
علي إذا لاقيتها ضرابها
يا الله ما أعظم هذا الموقف من يقف في هذا الموقف ويقول هذه الابيات
إانه الايمان بالرحمن لا غيره
وبعدها ينادى بعبدالله بن رواحة ليقود الجيش ويتقدم ويو يردد ابيات لنفسه كي يذكرها بانه اقوى منها
وان الشهادة هي الحياة فيقول :
اقسمت يا نفسي لتنزلنه ،،،، طائعة او لتكرهنه
إن اجلب الناس وشدوا الرنة ،،، ما لا اراك تكرهين الجنة
فد طال ما قد كنت مطمأنة ،،،،هل أنت الا نطفة في شنة
وبدها يصدق الله من صدقه ويرزقه الشهادة فتحقق حلم بن رواحة بالشهادة .
هذه هي الابيات التي قرأتها وأعجبت بها لما فيها من الصدق مع الله والله يحب الصادقين
فمن صدق مع الله صدق الله معه ، صدقوا الله فنالوا ما ارادوا نالوا الشهادة
وأما حالنا فالله المستعان عليه إذا اردنا النصر والعزة فلنصدق كما صدق ابن روحاة وجعفر الطيرا وغيرهم من المؤمنين.
والسلام عليكم ورحممة الله وبركاته
منقول